آخر الأحداث والمستجدات
المحكمة تقضي بالمؤبد في حق قاتل زوجته بمكناس
طوت غرفة جنايات بعد النقض بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، بعد المداولة في آخر جلسة، التي امتدت حتى الساعة السابعة ليلا، صفحات الملف الجنائي الاستئنافي رقم 16/07 ، وأيدت القرار المطعون فيه بالنقض، القاضي بإدانة المتهم (ع.م) بالسجن المؤبد، بعد مؤاخذته في الملف الجنائي رقم 14/209 (خلية نساء) من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وجنحة ارتكاب أعمال وحشية.
وفي تفاصيل الواقعة، أفاد مصدر مطلع أنه بتاريخ 16 أبريل 2012 تقدم المسمى (م.م) إلى المصالح الأمنية مبلغا عن اختفاء والدته في ظروف غامضة من المنزل الأسري، مفيدا أنه اكتشف بقعا للدم بدرج المنزل. وبعد انتقالها إلى المكان عاينت عناصر الشرطة القضائية بقعا من الدم، قبل أن يسفر التفتيش وتتبع الآثار عن العثور على حذاء وملابس بها بقع دم كذلك. كما تم العثور على كيس بلاستيكي تحت الدرج وبداخله جذع جثة امرأة ينقصها الرأس وباقي الأطراف. ومواصلة للبحث الدقيق تم العثور بداخل غرفة النوم على ساطور وسكين من الحجم الكبير عليهما آثار الدم. وبمرأب المنزل عثر على حقيبتين بهما باقي أطراف الجثة وعليهما آثار جرحين غائرين في الرأس وأسفل الأذن، ليتبين أن الأمر يتعلق بجثة الزوجة «المختفية»، المسماة (ع.ق).
وعند الاستماع إلى جميع الأطراف المعنية، صرح (م.م) بأن والده اتصل به حوالي الساعة الثانية عشرة زوالا عندما كان في عمله وأخبره باختفاء والدته، ما جعله يعود بسرعة البرق إلى المنزل ويشارك زوجته وحماته ووالده في رحلة البحث عنها لدى الأقارب والجيران لكن دون جدوى. وأفاد أنه مباشرة بعد العودة إلى المنزل أخبرته زوجته بوجود بقع دم بالدرج، ما جعله يسارع إلى إخبار الشرطة بالأمر. وعن العلاقة بين والديه صرح أنها كانت جد عادية باستثناء بعض الخلافات، التي كانت من تداعياتها قيام والده بمنع والدته من الخروج من البيت بسبب شكه في خيانتها له. وهي التصريحات عينها التي أدلت بها زوجته المسماة (ح.م) عندما أكدت أن حماتها أخبرتها في أحد الأيام أن سبب خلافها مع زوجها هو اتهامها بالخيانة الزوجية. وأضافت أنه صباح يوم الحادث ذهبت إلى مستوصف الحي بغرض تلقيح رضيعتها وعندما عادت إلى البيت ظلت تطرق الباب دون أن يستجيب أحد، وبعد مرور ربع ساعة حضر والد زوجها وفتح لها الباب، ولما دخلت أثار انتباهها وجود بقع دم بدرج المنزل فأخبرت زوجها بذلك.
ومن جهته، اعترف المتهم (ع.م)، عند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، مصرحا أن دافع الجريمة الثأر لشرفه، موضحا أنه أصبح يلاحظ تغيرا في تصرفات وسلوكات زوجته تجاهه، كما أنها باتت تقصر في القيام بواجباتها الزوجية والمنزلية دون أن تبرر له سبب ذلك. ولم ينف منعها من الخروج من المنزل من أجل التبضع، لأنه كان يشك في ربطها علاقة غير شرعية مع أحد بائعي الخضر، خصوصا بعدما شاهدها وهي تمازحه، حسب تصريحه.
وتابع أنه صباح يوم الواقعة غادر المنزل حوالي الساعة الثامنة للقاء أحد أصدقائه، وبعد ساعتين ونصف الساعة عاد إلى المنزل فأثار انتباهه خروج شخص متسللا ما جعله يقوم بملاحقته لكن بدون جدوى، ساعتها تأجج غضبه ووجه لها لكمة في وجهها فسقطت أرضا بالبهو، فدخل إلى غرفة النوم وأحضر سكينا من الحجم الكبير وساطورا، قبل أن يوجه لها ثلاث ضربات متتالية بواسطة الساطور، ليقوم بعد ذلك إلى جرها إلى الحمام وهناك ذبحها من الوريد وفصل الرأس عن الجسد، كما فصل الأطراف العلوية والسفلى، ليقوم بعد ذلك بوضع الجذع داخل كيس بلاستيكي أسود كبير الحجم خبأه تحت الدرج، قبل أن يضع الرأس والأطراف داخل كيس مماثل ويودعه بمرأب المنزل، مشيرا إلى أنه كان ينتظر حلول الليل للتخلص من الكيسين، مبرزا أنه غير نادم على ما ارتكبه في حق زوجته الهالكة.
الكاتب : | خليل المنوني |
المصدر : | جريدة الصباح |
التاريخ : | 2016-11-09 13:03:07 |